مقتبس من الفايسبوك: الأختُ الكريمةُ تخرجُ في المظاهرات، وتتمايلُ أمام الكاميرات، تُغنِّي وتُصفّقُ وسط الجموع، ترسمُ علمَ الثّورةِ فوقَ جفنِها على أنّه كحلٌ أو آيلاينر، وتتَصوّرُ بالعَلمِ لتُريَ الأمّةَ العربيّةَ أنّها ثائرةٌ حرّةٌ. تطلُّ على السّاحاتِ بالعطرِ والمكياجِ، ونسيتْ قوله تعالى: > "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَٰهِلِيَّةِ ٱلْأُولَىٰ" تنشرُ على صفحاتِها صورًا لغيرِ محارمِها، سواءً كان قائدًا، إعلاميًا، شهيدًا، أو حتّى ثائرًا. تَنشُرُ وتتغزّلُ، وكأنّه أحدُ محارمِها، ونسيتْ قولهُ تعالى في كتابهِ العزيز: > "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ" أخيّتي: اسمُها ثورةٌ وحريّةٌ قامت في وجهِ الظُّلمِ لنطقِ كلمةِ الحقِّ دونَ خوفٍ، لم يكنْ اسمُها ثورةَ انفلاتٍ وتحرُّرٍ. فاللّهَ اللّهَ بالحياءِ، وما أجملَ الفتاةَ عندما تكونُ حيِيّةً!، تعلوها السّكينةُ، ويزيّنها الوقارُ. دمُ الشّهداءِ غالٍ جدًّا، وأرواحُ المعتقلين ليستْ رخيصةً، لم يدفعْ أهلُنا هذه الأرواحَ لكي نتفلّت، وإنّما ليُحكَّمَ شرعُ اللّهِ، ولتكونَ كلمةُ اللّهِ هي العُليا. فاحفظنَ أبصارَكنَّ يا أخواتُ، واحفظنَ ألسنتَكنَّ منَ التّغزُّلِ، ولا تَستهِنْ إحداكُنّ بدماءِ الشُّهداءِ، ولا تَستخفَّ إحداكُنّ عذاباتِ المعتقلين. واتَّقينَ اللهَ!