*كلمات في الصميم✍️*
بعد مشاهدتي لمقاطع إخوتنا السوريين الخارجين من السجون، *تملكني شعور بالخزي من نفسي. كم كنا نظن همومنا عظيمة*، ونتذمر من صعوبات الحياة، *بينما هناك من يعيشون تحت وطأة الألم والقهر، في ظلام لا يعرفون فيه الليل من النهار !*
رأيت الوجوه الشاحبة، والأجساد المنهكة، والأرواح التي كسرت دون أن تهزم،
حينها فقط أدركت كم كنا مخدوعين نعتبر مصاعبنا ابتلاءات ثقيلة، وهي في الحقيقة رفاهية مقارنة بما يمرون به.
*يا لحقارة همي وهمك !*
أمام صبرهم، *تأمل سنوات عمرك التي مرت وأنت تشتكي من عدم الإنجاز ألم تكن نائما في سريرك بأمان؟*
•ألم تكن معافى في جسدك؟ *بينما هناك من قضى أعوامًا بين جدران ضيقة*، يكابد كل لحظة وكأنها دهر.
*تأملت في نعم الله علينا ، نعم نعيشها كل يوم دون أن ننتبه.*
عرفت حينها أن *[الشكر ليس كلمة تقال]* في لحظة امتنان عابرة، بل هو حالة قلبية تعكس *الرضا التام بكل ما قسم لنا*.
•اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك."
*تلك المشاهد حفرت في قلبي درسا لن يمحى* الابتلاء الذي أظنه جبلا ما هو إلا حصاة صغيرة بجانب جبال المعاناة التي يواجهها غيري.
*أسأل الله أن يجعلنا من الشاكرين* حقا ، لا باللسان فحسب، بل بالعمل والصبر والرضا. *وأسأل الله أن يفرج كرب كل مظلوم، ويبدل خوفهم أمنا . وحزنهم فرحا ، وأن يحفظنا بنعمه قبل أن تسلب منا ..*