[شرح رياض الصالحين لابن عثيمين]
أمته خيرًا-: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت" والعجب أن بعض الناس لو أردت أن تتكلم في شخص عادي من الناس قالوا: لا تغتبه، هذا حرام، ولا يرضى أن يتكلم أحد في عرض أحد عنده، لكن لو تكلمت في واحد من وُلاة الأمور فإنه يرى أن هذا لا بأس به!!
وهذه مسألة مرض به كثير من الناس، وأنا أعتبرها مرضًا- نسأل الله أن يعافينا وإياكم من هذا الذي ابتُلي به كثير من الناس.
ولو أن الناس كفوا ألسنتهم ونصحوا لولاة أمورهم، ولا أقول: اسكت على الخطأ، لكن اكتب لوُلاة الأمور، اكتب كتابًا إن وصل فهذا هو المطلوب، وإذا انتفعوا به فهذا أحسن، وإذا لم ينتفعوا به فالإثم عليهم، إذا كان خطأ صحيحًا، وإذا لم يصل إليهم فالإثم على من منعه عنهم.
قوله رضي الله عنه فيما بايعوا عليه النبي ﷺ: " وأن نقول بالحق أينما كنا" يعني أن نقوم بالحق الذي هو دين الإسلام وشرائعه العظام أينما كنا، يعني في أي مكان؛ سواء في البلد، أو في البر، أو في البحر، أو في أي مكان؛ سواء في بلاد الكفر، أو في بلاد الإسلام، نقوم بالحق أينما كنا.
قوله: " لا نخاف في الله لومة لائم" يعني لا يهمنا إذا لامنا أحد في دين الله؛ لأننا نقوم بالحق.
فمثلًا لو أراد الإنسان أن يطبق سنة يستنكرها العامة، فإن هذا
تراث | (٢/٤٢٨ • ١٬٠١٠ من ٣٬٧٨٤) | #شرح_رياض_الصالحين_لابن_عثيمين