📜 هذا رسول الله ﷺ :
كان رسول الله ﷺ بكاؤه تارةً رحمة للميِّت وتارة خوفًا على أمَّته وشفقة عليها، وتارةً من خشية الله تعالى، وتارةً عند سماع القرآن، وهو بكاء اشتياق ومحبَّة وإجلال مصاحب للخوف والخشية.
كان الرسولﷺ قدوة في التَّطوّع وقراءة القرآن وقدوة في ذكره لله سبحانه فقد كان يذكر ربَّه في كلِّ أحيانه قائمًا وقاعدًا وماشيًا وراكبًا وسائرًا ونازلًا.
كان الرسولﷺ قدوة في العبادة، عن عائشة رضي الله عنها أنَّ النَّبيّﷺ كان يقوم من اللّيل حتى تتفطَّر (أي تتشقَّق) قدماه فقالت: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر؟ قالﷺ : “أفلا أُحبُّ أن أكون عبدًا شكورًا”.
كان الرسولﷺ قدوة في كثرة الاستغفار والتَّوبة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله ﷺ قال: “والله إنِّي لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة”.
كان رسول الله ﷺ قدوة في الصَّبر على النَّاس والعفو عن المسيء وقد جاء وصفه في التَّوراة (ليس بفظٍّ ولا غليظ ولا سخَّاب بالأسواق ولا يدفع السَّيِّئة بالسَّيِّئة ولكن يعفو ويصفح).
كان مشهد النَّبيّﷺ يزدان بتاج من الأخلاق، متواضع خفيف الجناح لم يترك تفصيلًا في السُّلوكيَّات إلاَّ وضبطه، فقد علَّمَ المسلمين آداب الطَّعام والسَّلام والخروج والدُّخول والطَّهارة وما يتَّصل بحياتهم ونشاطاتهم اليوميَّة.
كان الرسولﷺ قدوة في الثبات مع اليقين بوعد الله فكانﷺ يوم حنين على بغلته البيضاء، وأبو سفيان بن الحارث آخذ بلجامها، والنبيﷺ يقول: “أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب”.
كان رسول الله ﷺ قدوة في الزُّهد في الدُّنيا والتَّنزُّه عن مكاسبها. فكان ﷺ يحثُّ أصحابه على الزُّهد في الدُّنيا والتَّعلُّق بالآخرة بينما كان يحجُّ على رَحْل رثِّ وقطيفة لا تكاد تساوي أربعة دراهم.
كان الرسول ﷺ قدوة في الخشية والخوف من الله، فعن مُطَرِّف عن أبيه رضي الله عنه قال: “رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يصلِّي وفي صدره أزيز كأزيز الرَّحى من البكاء”.
كان الرسولﷺ قدوة في الجود والكرم، فعن ابن عبَّاس قال: “كان رسول الله ﷺ أجود النَّاس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كلِّ ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله أجود بالخير من الرِّيح المرسلة”.
كان رسول الله ﷺ قدوة في الشَّجاعة، فعن البراء بن عازب قال رضي الله عنه: “كُنَّا والله! إذا احمرَّ البأسُ نتَّقي به وإنَّ الشَّجاع منَّا للَّذي يُحَاذِي به”. يعني النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم جمع بين الهيبة والبشاشة، متبسِّم الوجه يحبُّه من يلقاه، يظهر جليًا اهتمامه بمظهره وشعره وعطره ولباسه فلقَّن الأمَّة دروسًا في صفة ظهور المسلم وتهذيبه، بالمواقف العمليَّة البصيرة.
نَبِيٌّ تَهَادَىٰ النُّورُ مِن طَلَعَاتِهِ
هَنِيئًا لِمَنْ صَلَّىٰ عَلَيْهِ وسَلَّمَا.
الحمدلله الذي جعل حظّنا من الأنبياء : محمد بن عبدالله ﷺ ؛ ﴿ صلوا عليه وسلموا تسليمًا ﴾.
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علىٰ نبِيِّنَا مُحَمَّد ﷺ
ـــــــــ❀•▣
🌹▣•❀ـــــــــ
🏳تارِيخُ الأُمَّة الإسلامِيَّة
🏴@HistoryIslamichttp://t.center/HistoryIslamic