رغم أن الساحة الأردنية هي الأقرب لفلسطين والأكثر تفاعلًا مع قضيتها وخروجًا لنصرة غزة، إلا أن هذه العاطفة الشعبية لم تترجم إلى أفعال ذات تأثير ملموس.
أحد أسباب ذلك هم قيادة الإخوان الذين ما زالوا يخشون النظام ويسارعون لإنقاذه في أحرج اللحظات، وباقي الأحزاب ليسوا أفضل حالًا لكن كلامي للإخوان كونهم الأقوى حضورًا.
بعد عملية ش./ حسام أ،.و غز!..لة وعامر قو!!.س ضغط النظام على الإخوان حتى يخرجوا بتصريحات تحث الشباب الأردني على عدم الاستعجال وأن "وقت المواجهة لم يحن بعد"، متى يكون الوقت المناسب؟ بعد أن تفنى غزة؟!
وكرروا تصريحات في ذات السياق بعد عملية ش./ عـ،ـد الرحمن المعا،ـطة ضد السفارة.
إذا كان النظام عاجزًا عن حماية إسرائيل فلماذا تتطوعون لإنقاذه؟ لا تريدون المواجهة ولستم مستعدين لها رغم 14 شهر من العدوان على غزة، حسنًا، لماذا لا تتركون الشباب يتحركون من تلقاء أنفسهم؟
المساعدات التي تجمع لا تصل لأن الاحتلال يحاصر غزة ويخنقها، والنظام ليس مستعدًا للضغط على الاحتلال لزيادتها، ومطار الملكة علياء يستخدمه المستوطنون كبديل، وجسر الشيخ حسين يمد الاحتلال بالبضائع، فضلًا عن اتفاقيات الغاز والماء.
وفي المقابل كلما وصل الحراك الشعبية لنقطة الغليان سارعتم لإنقاذ النظام وتنفيس الاحتقان!
ياسين عز الدين