يراك وأنت تطرُق الأبواب ، بابًا تلو باب ، تفشل هنا وتُحبَط هنا وتحزن هناك ، هذا يعاتبك وهذا يزعجك وهذا يدبِّر لك ، ينتظر إقبالك وأنت تتعثَّر وتقوم وتقع وتبكي وتنهض وتتعب ثم لا تجد مفَرًا من أن تأتي مكسورًا إلى بابه باكيًا ، خجلًا ، نادمًا فيقبلك وكأنه يقول لك :
إنْ جافوك فأنا حبيبك ، وإن آلموك فأنا طبيبك ، عُدْ إليَّ تجدني ، مرحبًا بك آيبًا تائبًا ، مرحبًا بك عبدًا مُحِبًّا ، مرحبًا بك مقبلًا لاجئًا ، خلَقْتك لتعبُدني وتلجأ لي وتسألني فلِمَ تشكو لغيري ما لا يكشفه عنك إلا أنا؟ إن ذكَرتني ذكرْتك وإن سألتني وهَبتك وإن ناديتني أجبْتك.
عن الله أُحدِّثك 🤍