اشعر بأثر مشاعرك على جسدك:
نظراً للترابط الوثيق بين عقلك وبدنك، فإنَّ إحدى أكثر الطرق فاعليةً لتتفهَّم مشاعرك أثناء حدوثها هي أن تتعلَّم كيف تُحدِّد التغيُّرات الجسديَّة التي تقع متزامنة مع تلك المشاعر.
حاول أن تُغلق عينيك في المرّة المقبلة التي تجلس فيها وحيداً لبضع لحظات. فكِّر في حَدَثَين من حياتك إيجابي وسلبي، حيث يعمل ذلك على توليد قدر كبير من المشاعر.
ثمَّ فكِّر في أحد الحَدَثَين على نحوٍ مفصَّل بالقدر الكافي لإثارة مشاعرك، وراقب ما يقع من تغيُّرات على جسدك بالتزامن مع تلك الأحاسيس.
هل تقوم تلك المشاعر بتغيير معدَّل نبضات القلب أو التنفُّس؟ هل تنقبض عضلاتك؟
هل تشعر بارتفاع درجة الحرارة، أو انخفاضها؟
كرِّر ما سبق مع الحدث الثاني، وراقب أوجه الاختلاف التي تقع في جسدك إثر المشاعر التي تتولَّد من المواقف السلبيَّة والإيجابيَّة.
يُعَد إغلاق عينيك والتفكير في أحداث مثيرة للمشاعر بمثابة تدريبٍ بسيطٍ على أمرٍ واقعيّ، أَلَا وهو تحديد المؤشِّرات البدنيّة لمشاعرك بشكلٍ سريع.