دائمًا ما يتردد كلام أساتذتنا في أذني وأزداد به يقينًا كل يوم: يا أهل الخير، اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم. استغلوا المتاح النهاردة عشان مش هيظل متاح استغلوا سقف الممكن دلوقتي، لأنه هيتطربق بعدين اشغلوا المساحة الفارغة بالحق، بدل ما حد يجي يشغلها لكم بالباطل استرجلوا .. وخذوا الكتاب بقوة .. قبل أن يأخذكم غيركم بالقوة!. سقف الممكن دلوقتي مذهل؛ لأن بعد كام سنة هيبقى أصعب بكتير. اتعلموا كل ما في وسعكم .. أرجوكم. اتعلموا لأنه لا نجاة لنا في هذا الزمن وفي كل زمن إلا بالعلم اتعلموا فأنتم لا تدرون متى تحتاجون لهذا العلم. واتمسكوا بمبادئكم لأن هيجي عليكم وقت ممكن تفكروا في التفريط فيها، أو يختلط عليكم الأمر، فاوعوا تنسوا نفسكم وسط الزحام، وذكروا أنفسكم بهُويتكم ودينكم ولغتكم وقيمكم باستمرار. قال ﷺ: [بادروا بالأعمال سبعًا، هل تنتظرون إلا فقراً مُنسيًا، أو غنًى مُطغيًا، أو مرضاً مُفسدًا، أو هَرَماً مُفنِّدًا، أو موتاً مُجهِزًا، أو الدجال، فشر غائب ينتظر، أو الساعة، والساعة أدهى وأمر] وقال ﷺ: [بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا]. لا يهمنا الأثر والنتيجة .. قد أمرنا صلى اللّٰه عليه وسلم أن نغرس نبتة إن استطعنا حتى وإن قامت الساعة ولم ولن ينتفع بها أحد!، ولكن السعي هو عبادتنا وغايتنا. عسي أن نكون عند ربنا جل وعلا من هؤلاء الذين أدّوا ما عليهم