تفقَّد قلبك
مع صخب الفتنة، وبريق المتاع، وصور الذنوب؛ تسنح الفرصة للشيطان أن يكون أغوى، ويمدَّ وسوسته لقلبك، ويلقي زينة الدنيا لمحاولة إبهارك، وزحزحتك عن مبادئك، فترى أصناف الإغواء وسكر الغاوين، تشهد كيف تتهاوى المبادئ، ويتفشّى الفحش، وتدنّس الأرض، والدركات ظلمات، والظلمات بعضها فوق بعض. تنظر للمعصية باعتياد، وتبتسم لصور الحرام، فلا تنكر لا بقلبك ولا بلسانك؛ بل تدعمُ وتوافق.
تفقَّد قلبك، أحيٌّ أم في سكرةٍ يعمه!
لا تغرنّك الدنيا، فالآخرة خيرٌ وأبقى. خذ قلبك من مواطن الفتن، وسق نفسك لمدرسة التزكية، وأنكر، ما لم يكن بيدك ولسانك فأقل الإيمان بقلبك
ذاك أقلّه، فالذي يهوى مع الهاوين ويفسق مع الفاسقين فأي إيمان عنده؟
وبرك الوحل لا يقصدها غزال.
بقلم: سلام عابدين
٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٤ م
#أسنة_الضياء
@AsennatAdiyaa