في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة نذكركم أنه منذ بدء العدوان على غزة تم اعتقال أكثر من 435 فلسطينية في الضّفة الغربية وعرب الداخل, وفقًا لتقرير نادي الأسير الفلسطيني.
ووفقًا لمقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة, فإن جنود الإحتلال تعمدوا إهانة المعتقلات الفلسطينيات وقاموا بتجريدهن من ملابسهن وتصويرهن في أوضاع مُهينة.
وفي تقرر لمنظمة العفو الدولية, فإن المعتقلات الفلسطينيات تعرضن للتعذيب والإهانة في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
كل هذا في خارج غزة طبعًا, أما في غزة فعدد النساء الفلسطينيات المعتقلات منذ السابع من اكتوبر الماضي غير معروف, ناهيك عن أن اسرائيل قتلت خلال عام واحد فقط أكثر من 35.000 إمرأة وطفل في غزة فقط, أي أن أكثر من 70% من الشهداء هم من النساء والأطفال. وقد خلفت الحرب عدد هائل من الجريحات والمعاقات الفلسطينيات. هذا فقط عدد الضحايا, فما بالك بتأثيرات الإبادة الجماعية على نفسية المرأة, فالمرأة الغزاوية منذ عام تصحو ( إذا تمكنت من النوم أصلًا) على خبر استشهاد زوجها أو أخيها أو أبيها أو أمها ...
بربكم, ألا تستحق المرأة الفلسطينية وهي تتعرض لأبشع أنواع العنف والتوحش في التاريخ أن نقف معها ونرفع صوتها عاليًا؟!
بالمناسبة, كل من يقوم بتلك الفظائع ضد النساء الفلسطينيات هم من الرجال, القائد السياسي رجل, والقائد العسكري رجل, والقائد المخطط رجل, والجندي المنفذ رجل, والداعم رجل, ومن يقف في وجه أي اجراءات لمحاكمة هؤلاء المجرمين رجل أيضًا. فقط للتذكير.
#عاهد_الزبادي