محبي ال الشيرازي في لبنان

#في_روضة_الاخلاق
Channel
Logo of the Telegram channel محبي ال الشيرازي في لبنان
@AlShirazziChaneLibanonPromote
1.2K
subscribers
7.44K
photos
742
videos
5.43K
links
To first message
#في_روضة_الاخلاق

• طاعة الوالدين:

سُئل: ألا تدل آية (أن أشكر لي ولوالديك) على وجوب طاعة الوالدين؟
قال سماحته: إنّ لشكر الوالدين فضائل عظيمة وكبيرة وله آثار دنيوية وأخروية كثيرة، فكيف إذا كان الأثر بزيادة العمر، ولكن لا أعرف أحداً من الفقهاء قد أفتى بأنّ شكر الوالدين واجب.
الكثير من الأوامر التي وردت في الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة من المستحبّات، حتى انّ صاحب المعالم يقول: لأنّ المراد من أكثر الأوامر الشرعية، الاستحباب فإنّ لها أمر الظهور في الاستحباب واستفادة الوجوب تحتاج إلى وجوب القرينة.
طبعاً نحن لا نتبنّى قوله، ولكن على كلّ حال فإنّ للواجبات والمحرّمات ملاكات خاصّة، وعلى سبيل المثال وردت في الرواية أنّ الإمام عليه السلام قد قال: (وإن أمراك أن تخرج من مالك وأهلك فافعل)، فظاهرها يدلّ على وجوب الخروج عن جميع ثروته وطلاق الزوجة، و(مالك) مضاف كما هو واضح.
لكن أحداً من الفقهاء لم يقل أنّ هذا العمل وخروج الولد عن جميع ماله وتطليق زوجته واجب بأمر الوالدين.
ما هو مسلّم هنا وجوب طاعة الله سبحانه ورسوله صلّى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام وحرمة عصيانهم، ولكن بالنسبة إلى الوالدين لا يوجد لدينا دليل أنّ إطاعتهما واجبة وعصيانهما حرام بشكل مطلق، نعم الشيء الذي يؤدّي إلى إيذائهما من المحرّمات الشديدة.
نعم في باب الصوم وبسبب الروايات الخاصّة الواردة، فقد قال بعضهم أنّ إطاعتهما واجبة، ولكن في غير الصوم لا أتذكر أنّ أحداً قال بالإطلاق في وجوب طاعتهما.

#المرجعية_المرجع_الشيرازي

للاشتراك في قناة الموقع على التلجرام
https://t.center/alshirazzilib
#في_روضة_الاخلاق

 🌳 احذروا العجب والغرور!

إنّ غواية إبليس لا تختصّ بذنوب الإنسان الظاهريّة فحسب، لأنّ لمؤامراته ومكائده فيما يخصّ الذنوب الخفية والباطنية فاعلية أكبر، لذلك تراه يحرص أكثر ما يحرص على إفساد وتخريب باطن الإنسان وجوهره.
روي عن الإمام الصادق سلام الله عليه أنّه قال لعبد الله بن جندب في معرض تحذيره له من الشيطان:
يا عبد الله؛ لقد نصب إبليس حبائله في دار الغرور، فما يقصد فيها إلاّ أولياءنا.
إنّ من المفترض بمن تلقّى بعض العلم، وكان يتمتّع بذهنيّة وقّادة أن يحذر من مرض العجب والغرور، وأن يدرك أنّ ذهنيتّة هذه إنّما هي نعمة ربانيّة قد منحت له من الله تعالى بلا مقابل. وبهذه الذهنيّة التي وهبها الله إيّاه استطاع أن يكون محطّ حاجة الناس، ولكنه بدلاً من أن يلبّي للناس حاجاتهم العلمية والثقافية، تراه ممتلئاً غروراً وعجباً، وهذا من حبائل الشيطان.
إن الشيطان لا يصارح الإنسان بهدفه ونيّته، وإنّما يتسلّل إليه شيئاً فشيئاً، فيلقّنه الغرور كلمة كلمة، ويغذّيه بالعجب لقمةً لقمة، وما يحول دون الإصابة بهذه الجراثيم القاتلة هو العلم بأنّ حقوق الله لا يمكن للإنسان تأديتها على الوجه المطلوب، وأنّ أعماله غير لائقة في محضر الله وساحته القدسية، وأنّ من المفترض به أن يسعى إلى اجتناب المحارم، وإذا ارتكب ذنباً عليه أن يفرّ من ارتكابه ثانية ويتّجه إلى ربّه وحاميه. وإذا عصى الله وارتكب موبقة ـ ولو ـ أربعين مرّة، فما هو المبرّر والداعي لأن يصرّ على الموبقات ويعود لارتكابها ثانية؟! وكذلك لو عصى ألف مرّة، فعليه أن يهجر الذنوب ويحذر من ارتكاب المعصية الأولى بعد الألف!

من كتاب: #ياأباذر

#المرجع_الشيرازي_المرجعية
للاشتراك في قناة الموقع على التلجرام:
https://t.center/alshirazzilib