•♪
البارت(18)♡♪
"الزهور السحرية"🌸.
••••••••••••••••••••••
بينما" أحمد"عاد أدراجه إلى الكوخ الذي يتواجد فيه "حمزة"، ولكن قبل أن يدخله يجب أن يتخلص من اولئك الذين يحرسونه، تسلل ليذهب من خلفهم ، ضرب أحدهم برأسه والأخر هجم عليه، ليقف "أحمد" ويقلبه بحركه قتاليه رائعه، وبعد أن تخلص منهم دخل الكوخ ليرى "حمزة" مربطٍ ويبدو انه مغميًا عليه ، نظر "أحمد" إلى حاله ليرى،
دمًا جافًا على رأسه، وبعض القطرات على قميصه، قال "أحمد" بعد أن فك وثاقه:
ـ حمزة، حمزة إستيقظ ارجوك سيعودون إلى هنا في إي لحظه استيقظ.
لم يرى أيةُ إستجابة من "حمزة" راى حوله ماءً اخذ منه ليمسح على وجهه، وحينها افاق "حمزة" ليقول بعد أن أستغرب المكان:
ـ اين أنا؟! وماذا يحصل؟.
ـ لاوقت للأسئلة دعنا نذهب الآن.
خرجا الأثنان حيث كان" أحمد"يسندُ "حمزة" وصلا أخيرًا الى حيث يتواجدان كلًا من"روز"و"نبض" وكان الوقت حينها يشير إلى غروب الشمس.
.
.
متسطحه على الفراش، بجانبها تلك التي لم تجف دموع عيناها تنتظر شقيقة روحها بان تفيق.. رأت بأن الشمس شارفت على المغيب فنهضت لتتؤضا لكي تأدي صلاة المغرب، بعد أن أنتهت من الوضوء فرشت سجادتها بأتجاه القبله، بعد أن رفعت يداها لتقول "الله أكبر" لتهطل دموعها، بعد أن سلمت من صلاتها رفعت يديها لخالقها سائله إياها بأن يشفي رفيقتها ويعدهم إلى ديارهم، بعد أن أنتهت رفعت سجادتها وتوجهت إلى "نبض" لتراها مازالت نائمه.
تسلل إلى مسامعها صوت صرير الباب نهضت لترى من وقد كان" أحمد"و"حمزة" أعتلت وجهها إبتسامه كانت قد نست طريقها قالت:
ـ حمدًا لله على سلامتكما.
ليقولا معًا:
ـ سلمكِ الله.
ليردف "أحمد" قائلًا:
ـ كيف أصبحت حالة نبض هل تحسنت.
ـ لازالت نائمه من وقت الظهيرة لم تستيقظ إلى الأن.
ليسمعا صوت الطبيب يناديهم.. دلفا إليه ليروه عند "نبض" يعطيها بعض الأدوية المكونه من الأعشاب لكي يجعلها تستيقظ، ليقول "أحمد":
ـ لماذا ناديتنا؟!
يقول الطبيب:
ـ لكي تستمعون إلى ماستقوله بعد قليل، فقد أعطيتها دواءً يجعلها تتكلم بكل ماتخفيه في قلبها قبل أن تستيقظ بخمس دقائق.
ليسمعا صوت" نبض" القائله بغير وعيً:
ـ إين ذهب أخي يا أمي، لم يعد منذو زمنًا طويل، لماذا ذهب وإين ذهب،ولماذا لم يعد؟.
ليستغربا كل منهم مما تقول!.
ليقاطع أستغرابهم صوتها:
ـ لقد أخبرتموني بأنه مات ولكن كل ماقلتموه كذب لقد وجدت أخي الذي لم أعرفه إلا صورةً،تلك الصورة التي لم تنتبهوا لها،كنتم تحاولون أخفاء ان معي أخًا لماذا؟! لو أنني لم أجد الصورة،ولو أنني لم أسألكم عن صاحب الصورة هل كنتم أخفيتم عني إلى الأن،ولكن اتعلمون أنني وجدت أخي هنا،لقد أخذتني الزهور عنوةً والسبب وراء ذلك لكي تجمعني بأخي وتطفيء نار إشتياقي لهُ،الأن لحتى علمت سبب أختيار الزهور لي فقط،أنها تحاول جمعنا بمن نشتاقهم تهتم بقلوبنا كما نهتم بها،تروي عطشنا كما نرويها،أن الزهور وفيةً لنا.
ليقول "حمزة" بأستغراب سائل الطبيب:
ـ هل كل ما تقوله يكون صحيحًا؟!
ليهز الطبيب رأسه ويقول:
ـ نعم،حتى أن سألتوها الأن ستتجاوب معكم.
ليسارع "أحمد" بسؤالها:
ـ نبض عزيزتي من يكون أخاكِ،وما أسمه.
لتجيب "نبض"بنبرة تاعبة:
ـ أخي هو رفيقك،أخي هو.
ثم تصمت
ليقول:
ـ من؟! ما اسمه!
لتندفع بالكلام:
ـ أخي هو حمزة،حمزة الذي لم أعرفه الا كصورة من ورق،لم أراه ولم أشبع من حنانه لقد ذهب وتركنا وكنت لا أزال طفلة صغيرة تبلغ من العمر خمس سنواتٍ لا أعرف الا ملامحه المراهقة،لم أراه منذو ذلك الوقت،ولكن اتعلم لقد رأيته اليوم وكم كنت مندهشة وسعيده وخائفة من أن يكون كل ذلك حلمٍ،لقد أخبرتني والدتي بأن عيناي تشبهان عيناه وتأكدت من ذلك اليوم،اااه كم أشتقتةة.
يقف الجميع مُندهشين مما سمعوا لم ينبسوا ببنت شفة، يحاولون إستيعاب ذلك وبالأخص" حمزة" جميع المشاعر تتخبط بقلبه، فرح، دهشة، عد أستيعاب، كل ذلك يدور ويختلج بصدره ليقول:
ـ أحقًا هذه صغيرتي نبض، لا أصدق بأنني رأيتها مُجددًا، يا إلهي.
وضل يدور بالغرفة ذهابًا وإيابًا، تارة يضحك وتاره يبكي بكاء الفرح واخيرًا قدر أن يرى فردًا من أفراد عائلته التي لطالما تمنى ذلك، لكم تمنى ذلك وظن بأن أُمنيته مستحيله ولكن لاشيء مُستحيل أمام قدرة الله.
.
.
ظهر نور الشمس الذي يطل من خلف الأفق معلنًا يومًا جديدًا، وحياةٌ جديدة، وحكاياتٌ جديدة، ظهر ذلك النور الذي يخبرنا بأن مهما طال الليل سيبزغ نور الشمس بكل تأكيد، وأن مهما طال ليل قلبك وعتمة روحك، سيبزغ نور شمس الفرج بكل تأكيد.
تحركت بتعب لتفتح عينيها ببطيءٌ شديد، وما أن فتحتها حتى رأته يقف بجوارها ينتظرها بكل حب وود إلى أن تفيق، ليقول لها:
ـ صباح الخير صغيرتي.
لتهطل دموعها وتبكي وهي ترتمي على صدرها معاتبه إياه:
ـ إين كُنت، لِمَ تركتني وحيدة، لمَ تركتني؟.
وبقيت تبكي على صدرة وهو يطبطب ويمسح على رأسها ليقول:
ـ لقد ذهبت عنوة، لم يكن بأختياري.