إذا أراد الله بعبده خيراً فتح له من أبواب التوبة، والندم، والانكسار، والذل، والافتقار، والاستعانة به، وصدق الملجأ إليه، ودوام التضرع، والدعاء، والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات
قال ابن القيم رحمه الله: المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور، ولا يجوز تأخيرها؛ فمتى أخّرها عصى بالتأخر، فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى، وهي توبته من تأخير التوبة.
{وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} (1) حين تكون مهذبا في لغتك فأنت تصون المقدس في حياتك من كلمات الجاهلين [(1) [الأنعام:108]]
إلهي حبب إليّ طاعتك، فلا أعود أتكلفها وإنما أقبل عليها إقبال المريد المحب المشتاق.. فتصبح عندي لذة لا عبئاً وهوى لا واجباً وحياة متجددة لا عادة جامدة ..
مررت بآيات وأنا أقرأ سورة المرسلات لكأني أقرؤها لأول مرة وهي قوله تعالى:{ألم نهلك الأولين * ثم نتبعهم الآخرين* كذلك نفعل بالمجرمين * ويل يومئذ للمكذبين} المرسلات16-19 كيف أن الله عز وجل يرد على منكري البعث والنشور الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر فيقول لهم:{ألم نهلك الأولين} فتأملت فوجدت أن هذه الآية وإن كان ظاهرها لوم للذين لا يؤمنون باليوم الآخر إلا إنها دعوة للتدبر والنظر في أيام الذين خلو من قبلنا،فعندما يتدبر المسلم هذه الآيات يستشعر حال الذين خلو من قبل
وكيف كان عاقبة هؤلاء ومصيرهم، ثم ينظر لنفسه ويقول ماذا لو فعلت مثل هؤلاء ماذا سيكون مصيري حتما سوف يكون
نفس المصير! يا ويلتى لكأنها صيحة نذير، تنادي عليّ وعليك وتقول بادر قبل فوات الأوان وسر في طريق الإيمان واستمد نورك من القرآن
الاستواء على العرش، وهو صفة فعلية خبرية، ثابتة لله تعالى بدليل الكتاب والسنة، قال تعالى: { الرحمن على العرش استوى }(طه:5)،وقال تعالى:{ ثم استوى على العرش }(الأعراف:54) وقال - صلى الله عليه وسلم - (إن الله خلق السماوات والأرضين وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش..) رواه النسائي في (التفسير) ومعنى الاستواء علو الله على خلقه وارتفاعه على عرشه من غير تكييف ولا تمثيل