اللهم أغث قلوبنا بالإيمان واليقين
وبلادنا بالغيث النافع يا أرحم الراحمين.
أرأيتم أيها الإخوة كيف هي حال الأرض يوم تمسك السماء، ويشتد الجدب، ويعم القحط، كم هي الأرض حينئذ موحشةٌ مغبرةٌ، يعلوها القتام والكآبة، لا تسر ناظراً، ولا تبهج محزوناً.
فكذاك القلب يوم يخلو من الإيمان أو يضعف فيه، ويوم ينعدم فيه اليقين بحكم ﷲ الشرعي والقدري، تغمره الكآبة، ويضيق صدر صاحبه عليه، ويكون القلب محلاً للمقاصد الخبيثة والنيات السيئة، والخواطر الشيطانية، وأما ما ينشأ عن ذلك من أثر على الجوارح فلا تسل عن عظم الفساد والإفساد
ولهذا كان من أعظم الأدعية: سؤال المسلم ربه صلاحَ قلبه وهدايته.
فاللهم أصلح قلوبنا وأعمالنا، وزدنا علماً نافعاً، وعملاً صالحاً، ويقيناً لا يتزعزع، وإيماناً لا يرتد.