و لقد أُوقفنَ ساعاتٍ على بابِ يزيدْ فُرجةً بينَ الورى ما بينَ شانٍ و عنيدْ يا لها من وقفةٍ ألوتْ من الإسلامِ جِيدْ و بها قرَّتْ إلى الشرك من العزةِ عينْ
فقد علمت اني ليس أهلاً لرؤيتك، وليس أهلاً لسماع صوتك.
لكن، دعني فقط أواسيك في مصابك، دعني فقط أخفف المصاب عن قلبك. دعني فقط أمسح الدمع عن عينيك..
حسناً، هل هذا كثير علي أيضاً؟
اذاً، فقط طمئنني بأن معك من يشاركك في المصاب، ومعك من يواسيك ويخفف عنك مصابك، ويمسح عنك دمعك.
وان كان حتى اخباري بأن معك من يشاركك المصاب ويخففه عنك كثير علي، فلا بأس..
كل ما أرجوه أن يكون فعلاً معك من يشاركك المصاب، ويمسح دمعتك، وكفى. اللهي بحزن قلب العباس على انسكاب الماء يارب وانت اعلم(عظم الله لك العزاء يا ابو صالح)
يا مهدي.. أتَرى ضيق صَدري؟ أتَرى مُحاولاتي في تَصليحِ ذاتي؟ لَكِن كُلَّما أقدَمت على شَئ من أجلِ ذاتي شَعَرتُ بِالفَشَل وَ تضيق بي هَذهِ الدُنيا التي لا خَيرَ يأتي مِنها فَهَل تُمسِك بَيَدي؟ هَل لي بِمسحةٍ مِن كَفيكَ على قَلبي؟ فَقد ضاقَت روحي ضاقَت كَثيرا..