وشعرت بخنجر الغربة يعميني وأنا في عقر الوطن ! فكرت كثيرا إلى أن بلغت مني الهلوسات مبلغ الواقع فغرقت في دجى عميق ، أناظر شمس الفجر فلا أجد غير العتمة ، وأشباح التيه تراقصني بابتسامة وملامح ممحاة ، نظرت الى انعكاسي في المرآة ففزعت ، اين انا ؟ ماكل هذا الظلام هل قطع الكهرباء؟ لم يحدث شيء ، فقط أصبحت والليل أخلاء ، ننزوي في أحضاننا الممزقة فتلهفنا قسوة البرد ، نبحث في أفئدتنا عن شرارة متوقدة فلا نجد إلا البراكين وهي تقهقه انتصارا بعد ان احرقت فتيل الأمل الذي أسعدني منذ أسابيع وجيزة تعد على الأصابع . فها أنا أعود بعد كل هزيمة لأعتذر من الحروف على أبد غيبتي المعتقدة ، لأذرف عبرات الروح ، لأواسيني ، لأجد مكان أنزوي إليه وقت جنازتي فأرثيني في بضع أسطر أضع فيها أقنعة على الحقيقة لتروقني بحلتها الأنيقة ، فلطالما أحببت التأنق حتى في الكتابة .
🖤❤️🩹 _ نوسه _